بسم الله الرحمن الرحيم
" راقصةٌ مُـحجبة !! "
إذا نَـظرت إلى رأسِـها فكأنك تنظرُ إلى صَـفاءِ السماء و طُـهرها ، و إذا نَـظرت إلى سائرِ جسدها فقد نظرت لخبيثِ التُّـراب و الأرض و نجسها . .
تُـغطي رأسها و وجهها و تُـعري جسدها !!
" حجابٌ و جنز !![/size] "
تخرجُ الفتاة مرتديةً ضيقَ اللباس ، و تمشي مائلةً مُـميلة ، واضعةً على رأسها قطعةَ قُـماش ، و بجانبها رجُـلٌ قد خُـطّ وجهه ببعض التجاعيد ، يطبعُ قبلةً على خدِها أمام الملأ ، و يبتسمُ لها استحساناً لعبقِ عطرِها الفاتن ، و لِـجمال وجهها بأحمرِ الشفاه على شفتها ، فكأن الشفق ضلّ و أضاع طريقَـه فتمثل بشفتيها . .
يقولُ لها ذو التجاعيد : بُـنَيتي سآتيكِ بعدما تنتهين من مُـحاظراتك بالكُـلية !!
فيعصف بداخلي شعوران تُـترجمُـها العينان ، تحقيرٌ و شفقة ، أما التحقيرُ فهو لهذا الذكر كيف أصبح يومَـه و هو فاقدٌ لغيرتِـه و رُجولته !!
و الشفقة لتِـلك الفتاة كيف صارت ضحيةً لهذا الأب معدومِ الغيرة . .
* *
يَـتصلُ خالد بصديقه حَـمد مُـستفسراً عن مكانه بالكُـلية . .
خالد : صباح الخير حمد ، أينَ أنت !!
حَـمد " بصوتٍ مَـبحوحٍ من أثرِ السهر " : صباح النورِ و السُـرور ، أنا ، أنا امممم للتوِ قد دخلت من بابِ الكُـليةِ الرئيسي . .
خالد : الكلية مُـزدحمة ، أين أنت بالضبط !!
حَـمد : أمامي مجموعة من البنات . .
خالد : نعم نعم " بصوتٍ مُـترددٍ سائل " إحداهن تلبسُ حجاباً وردياً . .
حَـمد : نعم و تلبس " تي شيرت " عليه قلبُ حُـبٍ كبير ، أنا خلفها . .
*
* *
*
هُناك قناةٌ فضائية تصف نفسَها بـ، " قناة إسلامية " ، هذه القناة عرضت بأحدِ برامجها عرضاً للأزياء !!
و لكن أبشركم ، العارضات كلهن كنّ متحجبات !!
صدق من قال واصفاً " حجابٌ ، عباءةٌ ، نقابٌ من نار "
*
* *
*
لماذا يُـرخصن أعراضهن !!
و اللهِ إن عِـرضَ المُسلمة غالي الثمن . .
فهذه الصابرة العفيفة صابرين الجنابي ، بعد سماع المجاهدين لخبرِ اغتصابها طلب أكثر من 300 أنصاري تنفيذ عمليةً استشهادية ، و طلب عشرون مُـجاهداً خطبتها . .
و اخدشي عرضي فإن العرض غالٍ * * أتمنى دونَـهُ لو تذبحيني
*
* *
*
" راقصةٌ مُـحجبة ، قانون الزكاة الكويتي "
قانون الزكاة الكويتي لونُـهُ مثل لون الراقصة المُـحجبة إلا أن جنسَـهُ يختلف . .
هو قانون وافق عليه مجلس الأمة الكويتي " البرلمان الكويتي " ، ففرحت لهذا الخبر لكن للأسف لم تدم هذه الفرحة طويلاً فقد وأدها أخي و هي بمهدِها ، إذ أخبرني أن نسبة الزكاة بهذا القانون هي 5 , 1 % " واحد و نصف بالمئة !!" ، و صاحب هذا القانون هو النائب أو الوزير " صراحة ً لا أعرف " أحمد باقر الكندري و هو محسوب على التيار الإسلامي !!
فسُـبحانَ الله دخلوا البرلمان يريدون تطبيق شرع الله تعالى و خرجوا منه بإنشاء قوانين وضعية !!
------------------------------------------------------------------------
* كتبتُ بعضاً من هذه الكلمات و أنا بالجامعة أتحسرُ على ما آل إليه حال بنات الجامعة . .
و هذا لا يعني عدم وجود الطاهرات العفيفات كلا وربي ، لكنّ السُـمّ إذا دُسّ بالعسلِ أفسده و لو كان العسل كثير .