يُعتبر الشيخ سعد العبد الله السالم الصباح الأمير الرابع عشر لدولة الكويت، حيث تولى الحكم بعد وفاة الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح، في 15 يناير/ كانون الثاني 2006، إلا أن مجلس الأمة قرر عزله من منصبه، بسبب ظروفه الصحية، بعد تسعة أيام فقط، في أقصر مدة للإمارة بتاريخ دولة الكويت.
ولد الشيخ سعد الصباح عام 1930، وكان الابن الأكبر للشيخ عبد الله السالم، أمير الكويت الأسبق، الأمير الحادي عشر للبلاد، حيث درس الشيخ خلال المراحل التعليمية الأولى في الكويت، إلى أن تم تعيينه في دائرة الشرطة العامة في عام 1949.
وفي عام 1951 التحق أمير الكويت الراحل، بأكاديمية الشرطة في لندن بالمملكة المتحدة، حيث مكث هناك أربع سنوات، ليتخرج من كلية "هاندن" العسكرية برتبة ضابط.
وبعد عودته من لندن، شغل الشيخ سعد العديد من المناصب في مجالات الشرطة والأمن العام، إلى أن تم تعيينه مديراً مساعداً للشرطة والأمن العام في عام 1959، ثم أصبح مديراً للدائرة نفسها في عام 1961.
وفي 17 يناير/ كانون الثاني عام 1962، أصبح أول وزير للداخلية في أول حكومة في الكويت، عقب استقلال البلاد في عام 1961، وفي عام 1964 أُسندت إليه أيضاً مهام وزارة الدفاع.
تولى الشيخ سعد رئاسة الوزراء في الفترة ما بين 1968 حتى عام 2003، حين تم فصل مهام رئيس الوزراء عن ولاية العهد للمرة الأولى في الكويت.
وفور تولي الشيخ جابر حكم البلاد، في عام 1977، خلفاً للشيخ صباح السالم الصباح، بادر إلى تزكية الشيخ سعد ليكون ولياً للعهد، في 31 يناير/ كانون الثاني 1978.
وقد ساهم الشيخ سعد في إصدار الكثير من التشريعات المتعلقة بالإسكان، والتجنيس، وإيجار المساكن، والوظائف العامة، والضمان الاجتماعي.
لُقب الشيخ سعد، بعد عزله بلقب "الأمير الوالد"، ورغم أن هذه الصفة ليس لها أي مرجع دستوري أو قانوني، إلا أنها كانت مقبولة بشكل واسع بين الكويتيين.
رحمه الله واسكنه فسيح جناته اللهم امين